السبت، 12 نوفمبر 2016

تأثير الصناعة والتكنولوجيا على البيئة



التكنولوجيا هي استعمال الأدوات و القدرات المتاحة لزيادة إنتاجية الإنسان و تحسين أدائه، وللتكنولوجيا فوائد كثيرة لا يمكن لاحد انكارها حيث ساعدت التكنولوجيا الناس في التغلب على الطبيعة، ومن ثم توفير أسلوب متحضر للحياة.

إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات ‏وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي ‏أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما ‏يلي:-‏

تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة ‏الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ‏ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء ‏في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة.‏

تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل ‏النقل والانفجار الذري والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها ‏يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، ‏أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية ‏والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها ‏تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.‏

تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء ‏الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على ‏خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف.‏

إن الخطر الناتج عن هذه المخترعات أصبح أكثر من نفها فقد أصبحت تهدد عنصرا مهما ألا وهو البيئة فقد هجمت التكنولوجيا على البيئة هجوما رهيبا إذ أنها لم تراع نقاء الهواء ولا نظافة المحيط ولا جودة المواد الغذائية فقد أصبح الهواء ملوثا بمختلف الغازات السامة من بينها .co2 وكثرت الأوساخ في المحيط حتى أن التجارب النووية أصبحت تجرى في عرض البحر ولا ننسى بطبيعة الحال المزروعات التي يضاف إليها الأدوية والأسمدة المختلفة مما انعكس سلبا على البيئة فقد ارتفعت درجة حرارة الأرض وهذا راجع للاحتباس الحراري الذي نسمع به هذه الأيام وكذلك فقدنا الكثير من الثروة السمكية نتيجة المخلفات النووية ليس هذا فحسب فقد انخفضت فوائد الأغذية الصحية بسب المواد الكيميائية المضافة للنبات .

ورغم ذلك لم نرى أي تحرك من طرف البلدان الصناعية بغية الحد من خطورة هذه المعظلة التي أصبحت تهدد الحياة البشرية بأسرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق